🧢 كان للشاعر إسماعيل صبري باشا، أخت اسمها أسماء، ويُحكى أنه رجع ذات مساء إلى المنزل، بينما هي مشغولة في المطبخ، وظل إسماعيل يطرق باب المنزل طويلاً، دون أن تُجيبه. فنادى إسماعيل على أخته من وراء الباب:
طرقت الباب حتى (كلّ متني)
فلما (كلّ متني) كلمتني
فقالت لي أيا إسماعيل صبرًا
فقلت أيا (أسما عيل صبري)
ما بين الأقواس، تلاعب الشاعر بالألفاظ.
(كلّ متني) أي: تعب من طرق الباب.
(أسما عيل صبري) قد يقرأها البعض: إسماعيل صبري، ولكن يخاطب أخته، فيقول: يا أسمى نفد صبري. وأسمى تكتب بالألف المقصورة.
المعنى كاملاً: طرقت الباب حتى كلّ متني (المتن هو العضلة التي تصل الكتف بالذراع) فعندما كلّ (تعب) متني، كلمتني (الفتاة التي يطرق بابها)
فقالت يا إسماعيل (اسم الشاعر) صبرا (أي اصبر) فقلت يا أسما (أسما اسم الفتاة) عيل صبري (نفد صبري).
📚 مجلة العربي – 673 – صفر 1436ه – ديسمبر 2014م